إجمالى عدد زيارات المدونة

الخميس، مايو 29، 2014

من أشعار نزار قبانى
قصيده : دَوَّرْنا القَمَر
جُعْتُ .. وجَاعَ المُنْحَدَر    ولا أزالُ أنتظِرْ ..
أنا هُنا وحدي .. على       شرقٍ رماديِّ السُتُرْ
مُسْتلقياً على الذُرى    تلهثُ في رأسي الفِكَرْ
وأرقُبُ النوافذَ الزُرْقَ     على شوقٍ كَفَرْ ..
أقولُ : ما أعاقَها     فستانُها .. أم الزَهَرْ ؟
أم وردةٌ تَعلَّقتْ    بِذَيْلِ ثوبِها العَطِرْ؟
أم الفراشاتُ .. ترامتْ           تحت رجليْها .. زُمَرْ ؟
وأقْبَلَتْ .. مَسْحُوبةً   يخضرُّ تحتها الحَجَرْ ..
ملتفَّةً بشالها     لا يرتوي منها النَظَرْ
أَصْبَى من الضوء ..   وأصفى من دُمَيْعاتِ المطَرْ
قالتْ : صباحَ الوردِ ..   هذا أنتَ ، صاحبَ الصِغَرْ؟
ألا تزالُ مثلما     كنتَ .. غلاماً ذا خَطَرْ ؟
تجعلني .. على الثرى    لُعْباً .. وتَقْطيعَ شَعَرْ ..
فإنْ نهضْنَا .. كانَ في     وُجُوهنا ألفُ أثَرْ
زمانَ طَرَّزْنَا الرُبى   لَثْماً .. وألعاباً أُخَرْ
مُخَوِّضَيْنِ في الندى     مُغَلْغِلَيْنِ في الشجَرْ
أيَّ صبيٍّ كنتَ .. يا    أَحَبَّ طفلٍ في العُمُرْ ؟
***
قلتُ لها : اللهَ ..    ما أكْرَمَها تلك الذِكَرْ
أيَّامَ كنَّا .. كالعصافير      غناءً .. وسَمَرْ
نسابقُ الفراشةَ البيضاءَ      ثمَّ ننتصِرْ
وندفَعُ القواربَ الزرقاءَ ..    في عَرْضِ النَهَرْ ..
وأخطُفُ القُبْلَةَ من    ثغرٍ .. بريءٍ .. مُخْتَصَرْ ..
ونكسِرُ النُجُومَ .. ذَرَّاتٍ    ونُحصي ما انكسَرْ ..
فيستحيلُ حولَنا     الغروبُ .. شَلالَ صُوَرْ
حكايةٌ نحنُ .. فعندَ     كلِّ وردةٍ خَبَرْ !..
***
إنْ مرةً .. سُئِلتِ قُولي :    نحنُ دَوَّرنَا القَمَرْ ..


كتاب فى الفكر والسياسة
(المدونة تعرض الكتاب للثقافة وليس لها فيما ينشر توجه سياسى محدد سابقا)
ما يعرض من أفكار فى هذا الكتاب يجب ربطها بالكاتب وتوجهاته السياسية وما تعرض له ولهذا يجب فهم الحقيقة من طرق مختلفة فليس كل ما يكتب حقيقى او يدل على الحقيقة الصائبة فالكاتب وما يكتب هما جزء واحد ومن الخطأ الجسيم فصل العلوم الإنسانية (التاريخ- الأدب-الفن ...) عن كاتبها وهذا لا ينطبق على العلوم البحتة (الرياضة- الهندسة-الفيزياء .....) لهذا لزم التنوية (صاحب المدونة)
كتــــــــــــــــاب
الكتاب 106 صفحة وحجمه 3 ميجا  وبصيغة pdf 
للتحميل اضغط على الرابط التالى     https://www.mediafire.com/?4ix82imnm8nzhv6