إجمالى عدد زيارات المدونة

الخميس، سبتمبر 19، 2013

معلومـــات لصحتـــك
مشكلة الحموضة فى المعدة
الحموضة الشديدة مشكلة تؤرق العديد منا، والبعض منا قد يشعر بها مع كل وجبة يتناولها، وأحيانا تكون مصاحبة لأنواع معينة من الطعام فما أسبابها وكيف يمكن التخلص منها وعلاجها؟ 
من المعلوم إن المعدة هى المكان الطبيعى لإفراز الحمض ولا يشعر الإنسان بالحمض إلا إذا حدث ارتجاع من المعدة إلى المرئ وهنا يشعر الإنسان بحرقان أسفل الصدر (أى أن الحمض أصبح فى مكان غير طبيعى) طبعا وجود الحمض فى المرئ شئ غير طبيعى بالمرة ويؤدى إلى مشاكل بالمرئ والتهابات ثم تقرحات ثم تحول للغشاء المخاطى حتى يصبح مماثل للغشاء المخاطى المبطن للأمعاء وهذا ما يسمى بمرض "باريت" الذى يمكن أن يتحول إلى ورم بالمرئ، ثم ضيق بأسفل المرىء، ومشاكل خارج المرىء بأن يكون هناك شعور بآلام أسفل الصدر، تماثل آلام الذبحة الصدرية وارتجاع الحمض بالحنجرة يؤدى إلى التهابها وارتجاع الحمض بالقصبة الهوائية يؤدى إلى التهاب شديد وحساسية بالصدر كذلك تسوس الأسنان والتهابات الأذن الوسطى.
ويمكن تأكيد هذا التشخيص الإكلينيكى بعمل أشعة بالباريوم ولكن الآن نقوم بالتشخيص بواسطة المنظار عن طريق الفم وأخذ عينات للتحاليل الباثولوجية. ولقد تطورت المناظير من مناظير الألياف الضوئية إلى مناظير الفيديو وتطورت مناظير الفيديو إلى مناظير تزيد وترفع كفاءة التشخيص وتسمى وباستخدام الصبغات مثل المثيلين الأزرق والتى باستخدامها على الغشاء المخاطى يمكن التمييز بين الجزء المصاب والغشاء الطبيعى ويمكن أيضاً عمل دراسة لحركية المرئ والمعدة وقياس الحموضة أيضاً.
والعلاج يتمثل فى تنظيم الأكل وعدم تناول العشاء قبل النوم بأقل من ساعتين ورفع الوسادة من ناحية الرأس حوالى ٢٠ سم أو الارتفاع الذى يريح المريض بالتجربة والتعود وأن هناك مرضى لا ينامون إلا فى الوضع الجالس.
أما بالنسبة للطعام فيصنع بعدم تناول هذه الأصناف ليلا مثل القهوة والكحول والنعناع واللحوم خاصة السمينة مثل الكباب والكفتة والطرب والهمبورجر.
أما الأدوية فلابد أن يتناول المريض أدوية لتقليل إفراز الحمض مثل مثبطات مضخة البروتون مثل "النكسيوم" والريسك وأدوية لتقوية العضلة أسفل المرئ مثل الموسابرايد وأدوية سائلة تشرب لتحمى الغشاء المخاطى من الحمض مثل عقار "جافيسكون " ويعتبر العلاج الأول لحالات ارتجاع الحمض من المعدة إلى المرئ وهو عقار قديم وأصيل وله خواص أنه يمكث مدة طويلة على الغشاء المخاطى وعن طريق زيادة تقوس أعلى المعدة فيقوى أسفل المرئ.