من أشعار نزار قبانى
قصيده : أصهار الله
1
إلا دَعَا الناسَ إلى المسجدِ ..
يومَ الجمعَهْ .. وقالَ في خطبتِهِ العَصْماءْ
بأنَّهُ من أولياءِ اللهْ ... وأصْفِياءِ الله .. وأصدقاءِ اللهْ ...
2
لهذه المدينةِ المقهورةِ ، المكْسورةِ ، الحزينهْ ...
إلا ادَّعى ، بأنه المُمَثِّلُ الشخصيُّ ، والناطقِ باسْم اللهْ ..
فهلْ من المسموحِ ، أنْ أسأله تعالى .. هل أنت قد أعطيتهمْ وكالةً
مختومةً .. مُوقَّعَهْ ؟ .. كي يجلسوا على رقاب شعبِنَا إلى الأبدْ ....
هل أنت قد أمرتهمْ أن يخربوا هذا البلدْ ؟ ويسحقونا كالصراصيرِ ، بأمر اللهْ ..
ويضربونا بالبساطيرِ ، بأمر الله ...
فإنْ سأَلتَ حاكماً منهمْ مَنِ الذي ولاكَ في الدنيا على أمورنا ؟
قال لنا : يا جَهَلَهْ .. أما علمتمُ أنني .. أصبحتُ صِهْرَ اللهْ ؟؟
3
أريد أن أصرخَ: هل أنت عيَّنْتَ وزيرَ المالْ ؟ إذنْ .. لماذا انْفَجَر الفقرُ ؟
لماذا انفجرَ الصَبْرُ ؟
لماذا ساءتِ الأحوال ؟ وأصبحَ الصَحْنُ الرئيسيُّ هو الزِّبالَهْ ...
وأصبحَ العصفورُ في بلادنا .. لا يجِدُ النِخَالَهْ ...
فهل غَلاءُ الخُبْز .. شأنٌ من شؤونِ اللهْ ؟؟
وهل غَلاءُ الفولِ ؟. والحُمُّصِ .. والطُرْشيِّ . والجَرْجيرِ .. شأنٌ من شؤون اللهْ ؟...
وهل غلاءُ الموتْ، والأكفانِ، شأنٌ من شُؤون الله ؟
إذَنْ لماذا يأكلُ الكبارُ كافياراً ونحن نأكلُ النِعَالْ ؟
إذنْ.. لماذا لا يفرّقُ الفقيرُ في بلادنا بين رغيفِ الخُبْزِ .. والهلالْ ...
إذنْ.. لماذا في بطون أمهاتِهِمْ ينتحرُ الأطفال؟...
4
أريدُ أن أسألَهُ تعالى. هل أنتَ قد علَّمْتَهُمْ ويغسلوا دماغَنا ..
ويستبُوا نساءنا .. ويركبونَا بدل الحميرِ والخُيُولْ ..
أريد أن أسألهُ تعالى هل أنتَ قد أمرتَهُمْ ؟
أن يكسروا عظامنا .. ويكسروا أقلامنا ...
ويقتلوا الفاعل والمفعول
ويمنعوا الأزهار أن تنبُتَ في الحُقولْ ؟؟.
5
أريد أن أسألَ: يا الله .. هل أنتَ قد أعطيتهُمْ
ليشتروا فرسايَ .. والمملكةَ المُتَّحِدةْ
ويشتروا بابلَ.. والحدائقَ المُعَلَّقَهْ
ويَشْتَرُوا الصحافةَ المُرْتَزِقَةْ ...
هل أنت قد أعطيتهم شِكَّاً على بياضْ ؟ ليشتروا التاجَ البريطاني .. والقصورْ ..
ويشتروا النساءَ في الأقفاص ، كالطيورْ والقَمَرَ الأخضرَ في سماء نيسابورْ ؟؟
6
أريدُ أن أسْألَ: يا الله.. هل أنتَ قد صاهَرْتَهُمْ حقاً؟..
يُصْبِحُ صِهْرَ اللهْ ؟؟
أريدُ أن أسْألَ: يا الله.. هل أنتَ قد صاهَرْتَهُمْ حقاً؟..
وهل من قاتلٍ لشعبِهِ يُصْبِحُ صِهْرَ اللهْ ؟؟
إلا دَعَا الناسَ إلى المسجدِ ..
يومَ الجمعَهْ .. وقالَ في خطبتِهِ العَصْماءْ
بأنَّهُ من أولياءِ اللهْ ... وأصْفِياءِ الله .. وأصدقاءِ اللهْ ...
2
لهذه المدينةِ المقهورةِ ، المكْسورةِ ، الحزينهْ ...
إلا ادَّعى ، بأنه المُمَثِّلُ الشخصيُّ ، والناطقِ باسْم اللهْ ..
فهلْ من المسموحِ ، أنْ أسأله تعالى .. هل أنت قد أعطيتهمْ وكالةً
مختومةً .. مُوقَّعَهْ ؟ .. كي يجلسوا على رقاب شعبِنَا إلى الأبدْ ....
هل أنت قد أمرتهمْ أن يخربوا هذا البلدْ ؟ ويسحقونا كالصراصيرِ ، بأمر اللهْ ..
ويضربونا بالبساطيرِ ، بأمر الله ...
فإنْ سأَلتَ حاكماً منهمْ مَنِ الذي ولاكَ في الدنيا على أمورنا ؟
قال لنا : يا جَهَلَهْ .. أما علمتمُ أنني .. أصبحتُ صِهْرَ اللهْ ؟؟
3
أريد أن أصرخَ: هل أنت عيَّنْتَ وزيرَ المالْ ؟ إذنْ .. لماذا انْفَجَر الفقرُ ؟
لماذا انفجرَ الصَبْرُ ؟
لماذا ساءتِ الأحوال ؟ وأصبحَ الصَحْنُ الرئيسيُّ هو الزِّبالَهْ ...
وأصبحَ العصفورُ في بلادنا .. لا يجِدُ النِخَالَهْ ...
فهل غَلاءُ الخُبْز .. شأنٌ من شؤونِ اللهْ ؟؟
وهل غَلاءُ الفولِ ؟. والحُمُّصِ .. والطُرْشيِّ . والجَرْجيرِ .. شأنٌ من شؤون اللهْ ؟...
وهل غلاءُ الموتْ، والأكفانِ، شأنٌ من شُؤون الله ؟
إذَنْ لماذا يأكلُ الكبارُ كافياراً ونحن نأكلُ النِعَالْ ؟
إذنْ.. لماذا لا يفرّقُ الفقيرُ في بلادنا بين رغيفِ الخُبْزِ .. والهلالْ ...
إذنْ.. لماذا في بطون أمهاتِهِمْ ينتحرُ الأطفال؟...
4
أريدُ أن أسألَهُ تعالى. هل أنتَ قد علَّمْتَهُمْ ويغسلوا دماغَنا ..
ويستبُوا نساءنا .. ويركبونَا بدل الحميرِ والخُيُولْ ..
أريد أن أسألهُ تعالى هل أنتَ قد أمرتَهُمْ ؟
أن يكسروا عظامنا .. ويكسروا أقلامنا ...
ويقتلوا الفاعل والمفعول
ويمنعوا الأزهار أن تنبُتَ في الحُقولْ ؟؟.
5
أريد أن أسألَ: يا الله .. هل أنتَ قد أعطيتهُمْ
ليشتروا فرسايَ .. والمملكةَ المُتَّحِدةْ
ويشتروا بابلَ.. والحدائقَ المُعَلَّقَهْ
ويَشْتَرُوا الصحافةَ المُرْتَزِقَةْ ...
هل أنت قد أعطيتهم شِكَّاً على بياضْ ؟ ليشتروا التاجَ البريطاني .. والقصورْ ..
ويشتروا النساءَ في الأقفاص ، كالطيورْ والقَمَرَ الأخضرَ في سماء نيسابورْ ؟؟
6
أريدُ أن أسْألَ: يا الله.. هل أنتَ قد صاهَرْتَهُمْ حقاً؟..
يُصْبِحُ صِهْرَ اللهْ ؟؟
أريدُ أن أسْألَ: يا الله.. هل أنتَ قد صاهَرْتَهُمْ حقاً؟..
وهل من قاتلٍ لشعبِهِ يُصْبِحُ صِهْرَ اللهْ ؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق