إجمالى عدد زيارات المدونة

الأحد، أغسطس 21، 2011

جديد

موضوع أعجبنى عنوانه غير أسلوبك وكن مرنا

على رصيف أحد الميادين جلس رجل أعمى واضعا قبعته أمامه ، وبجانبه لوحه كتوب عليها ( أنا رجل أعمى ، ساعدوني ) .  ومضى وقت غير قليل وقبعته ليس بها إلا القليل من القروش .  فمر به شخص ووضع في قبعته بعض المال ، ثم طالع مليا في اللوحة ،  وقرر تغيير العبارة المكتوبة عليها ظناً منه أن هذا سبب  عدم تعاطف الناس مع الأعمى المسكين .

وبالفعل غير اللوحة بعبارة أخرى ، ومضى في حال سبيله ، ولم يمض وقت طويل حتى امتلأت قبعة الرجل بالأموال !! .  فملأ الرجل الأعمى الفضول ليعرف ما الذي كتبه ذلك الرجل ، وصنع تأثيراً لدى الناس ودفعهم لمساعدته بشكل أكبر . وبالفعل دفع باللوحة إلى أحد المارين فأخبره  أن اللوحة مكتوب عليها عبارة

( نحن في فصل الربيع ، لكنني أعمى لا أستطيع رؤية جماله) ! .

وهنا أدرك الأعمى السبب ..!

ـ هذا الرجل المار علم الأعمى وعلمنا معه ، أن الأساليب والوسائل التي نستخدمها ، يجب أن يعاد النظر فيها إذا لم تسر الأمور بالشكل المناسب . لا بد من عمل نقد ذاتي للنفس ، وإعادة النظر فيما نفعل ..خاصة إذا ما وجدنا أن عدم التوفيق قد طالت زيارته لنا . وهذا من سنن الكون ، التجديد والإبداع والتغيير ..

لكن لا يدرك هذه السنن سوى العقلاء فقط ، وإلا فهناك من البشر من وصل إلى مرحلة من التخشب !! .

يتغير العالم من حوله ، وهو متمسك بأفكاره وآراءه وأساليبه القديمة ، يتخطاه ويسبقه من هم دونه ، وهو ثابت لا يتحرك ، متمسكا بالقديم ، غير آبه بتردي حالته وتدهورها .

إن القيم والمبادئ قد تكون ثابتة راسخة لا تتغير بسهولة ، لكن الوسائل والأساليب يجب أن تتغير دوماً ووفقا للوضع والحالة القائمة ، وما أستجد من أحداث .

فأحذر أن تقع في شباك الروتين والبيروقراطية ، أو أن تكون كهلاً في تفكيرك ، عصي على التغيير والتطوير والتجديد .  بل كن دائما في مقدمة ركب الإبداع والتميز .. وغير من أساليبك ووسائلك كلما سنحت الفرصة لذلك .

ليست هناك تعليقات: