معلومات لصحتك
التبول اللاإرادى
من الضروى معروفة ان التشخيص الصحيح للتبول الاارادى عند الأطفال لا يتم إلا قى سن من 7:6 سنوات، وقبل ذلك العمر يمكن أن نقول أن الطفل لا يتحكم بشكل كامل فى عملية التبول.أما إذا كان الطفل قد وصل الى مرحلة التحكم الكامل فى عملية التبول عند مرحلة ما من عمره، ثم بعد ذلك فقد هذه القدرة وبصورة شبه يومية، أو فقدها نهائيا، ففى هذه الحالة يجب الكشف عن السبب الذى أدى إلى ذلك، ونبدأ أولا بالكشف عن الأسباب العضوية واستبعادها، قبل البدء فى البحث عن الأسباب النفسية
وللكشف عن الأسباب العضوية يجب إجراء بعض الفحوصات الهامة، وهى تحليل للبول، تعيين حجم المثانة وتحليل للبراز وأشعة على الفقرات القطنية، وفى حالة عدم وجود أى التهابات أو مشاكل أخرى تسببت فى إصابة الطفل بهذه الحالة من التبول الاإرادى، هنا نكون قد استبعدنا العامل العضوى، ونبدأ بعدها فى البحث عن الأسباب النفسية، التى أدت الى هذه الحالة، وتتحدد هذه الأسباب بثلاثة عوامل هى: طبيعة الطفل نفسه، وعلاقته بأمه، و علاقته بالبيئة الخارجية.
وبالنسبة للعامل الأول، وهو طابع الطفل فمن الممكن أن يكون الطفل "خواف" بطبعه، أى أنه يخشى أشياء كثيرة، مثل الظلام والحيوانات، وما إلى ذلك.
أو أن يكون الطفل ذا شخصية عصبية، أى لا يتحمل الضغوط أيا كانت، وتظهر هذه الشخصية فى الأطفال الذين يتأخرون فى الكلام، ومن يعانون من التهتهة.
أو أن يكون الطفل عنده حالة "نقوص"، وذلك يعنى أنه يرغب فى العودة إلى مستوى طفولى أقل مما هو فيه، للبحث عن متعة مفقودة، وهنا يجب الذكر أن الطفل من عمر عام ونصف إلى عامين يجد سعادة وأمان فى عمليتى التبول والتبرز، وقتما يشاء، وكلما كبر فى العمر يحدث نوع من الإتزان، ويبدأ فى التعرف على مصادر جديدة للمتعة، خاصة بعد ما يكون قد اعتاد على التحكم فى هاتين العمليتين، وفى حالة لم يجد الطفل المتع الكافية، أوفقد الشعور بالأمان لأى سبب، يعود إلى مصدر السعادة والأمان القديم.
أما بالنسبة للعامل الثانى والذى يرتبط بعلاقة الطفل بأمه، فأحيانا تكون عصبية الأم الزائدة سببا فى إصابة الطفل بهذه الحالة، أو أن تكون عنيفة فى التعامل معه، أو كثيرة العقاب له على أى سبب كان، كما يؤثرغياب الأم لفترات طويلة بشكل كبير على نفسية الطفل، وخاصة فى حالة عدم قدرته على تحمل غيابها.
أما العامل الثالث، وهو علاقة الطفل بالبيئة الخارجية، مثل التحاقه بالحضانة، أو المدرسة، وهو غير مؤهل لهما، ومواجهته مشاكل مع زملائه أو مدرسيه، وعدم تقبله لهذا الوضع، وأيضا وجود طفل جديد بالعائلة يجعله يرغب فى كسب مزيد من الاهتمام من والديه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق