إجمالى عدد زيارات المدونة

الثلاثاء، يونيو 02، 2009

جديد x جديد ليوم 2-6-2009 كيف يحبنا الرسول الكريم

كيف يحبنا الرسول الكريم

يعلمنا ان نعيش بلا حقد ونحب انفسنا والآخرين – فهل نتعلم ؟؟؟ ام نحرق انفسنا بالحقد والغيرة ؟

عن أبي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنه قالَ: قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مِنْ حُسْنِ إسْلاَمِ الْمَرءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ".حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
معنى مفردات الحديث

"من حسن إسلام المرء": من كمال إسلامه وتمامه، وعلامات صدق إيمانه، والمرء يُراد به الإنسان، ذكراً كان أم أنثى. "ما لا يعنيه": ما لا يهمه من أمر الدين والدنيا.
المعنى العام:

يحرص رسولنا الكريم على على سلامة مجتمعنا، وأن يعيش الناس في وئام ووفاق، لا منازعات بينهم ولا خصومات، كما يحرص على سلامة الفرد وأن يعيش في هذه الدنيا سعيداً، يَألف ويُؤلف، يُكْرَم ولا يُؤذَى، ويخرج منها رابحاً، إن إن أكثر ما يثير الشقاق بين الناس، ويفسد حياتنا تَدَخُّل بعضهم في شؤون بعض، وخاصة فيما لا يعنيهم من تلك الشؤون، ولذا كان من دلائل استقامة الإنسان وصدق إيمانه تركه التدخل فيما لا يخصه من شؤون غيره.
والإنسان مسؤول عن كل عمل يقوم به، فإذا اشتغل الإنسان بكل ما حوله، وتدخل في شؤون لا تعنيه، شغله ذلك عن أداء واجباته، والقيام بمسؤولياته، فكان مؤاخذاً في الدنيا ومعاقباً في الآخرة، وكان ذلك دليل ضعف إدراكه، وعدم فهمه لحديث الرسول الكريم

وإذا أدرك الإنسان العاقل واجبه، وَعقَل مسؤوليته، فإنه يشتغل بنفسه، ويحرص على ما ينفعه في دنياه وآخرته، فَيُعْرِض عن الفضول، ويبتعد عن سَفَاسِفِ الأمور، ويلتفت إلى ما يعنيه من الأحوال والشؤون

والإنسان يعنيه أساسا ما يتعلق بضرورة حياته في معاشه، من طعام وشراب وملبس ومسكن وعلم...، وما عدا هذا من الأمور لا يعنيه: فمما لا يعني الإنسان الأغراض الدنيوية الزائدة عن الضرورات والحاجيات كان يهتم بدرجة مرضية بالأفلام والكورة فيضيع وقته وهذا لا يعنى ان ينعزل الفرد عن مجتمعه بل يشارك بقدر لا يساهم فى اهدار الطاقات وضياع الوقت فالدول المتقدمة توازن بين الأهتمامات وتنشغل بالحياة ولكن تنتج وتنافس الأمم الآخرى فى سباق الحضارة والحياة وتطورها ضرورة انسانية يجب الا تهمل بدعوى التقشف والزهد والهروب من العمل.

اما الفضول في الكلام فيعنى الكلام فيما لا يعني، وقد يجر الأنسان إلى الكلام المُحَرَّم، ولذلك كان من خُلُق المسلم عدم اللَّغَط والثرثرة والخوض في كل قيل

النجاح والرضا النفسى دائما متضاربان عند الإنسان الضعيف

فالنجاح يحتاج للمقارنة والعمل والتقدم والثبات عند الضرورة وهذا يستلزم الحركة الدائبة والدائمة

والرضا النفسى يستند أساسا الى القناعة والرضى وعند بعض الناس – الأستسلام لمجريات الحياة

فكيف يتم الإتزان النفسى وتحقيق النجاح برضا نفسى؟؟ تلك مشكلة تحتاج منا الى فهم حياتنا بطريقة صحيحة

ليست هناك تعليقات: